ان الفرد فى كثير من الاحيان يسلك سلوك معين غير راضى عنة ولكنة يسلكة وفى نفس الوقت يجد بداخلة نقيض ما يفعل ولكنة يظل حبيس صدرة لا يخرج الى النور وقارن بين ما تتمنا وما انت علية .
هل أنت تحيا بشخصيتين؟
فهل ضبطت نفسك يوما تتأمل بعض تصرفاتك وأفعالك، ثم صرخت هاتفا: لا لست أنا هذا الشخص الذي يتعامل مع الحياة بهذه الطريقة.
لا.. لست أنا هذا الشخص الذي يصاحبني منذ زمن..
لا.. لست أنا هذا الشخص المكبل بالأصفاد، الخائف، المتراجع قبل أن يبدأ..
أبدا.. لم أكن أتخيل أن أصبح في نظر من حولي جبانا أو ثقيل الدم أو مكروها..
فأنا بداخلي إنسان آخر غير الظاهر على السطح، إنسان جميل يحب الناس حبا جما..
بداخلي إنسان متوازن، واثق بنفسه، حازم في قراراته..
إنسان مجتهد، ومتعاون وصادق….
إذا كان هذا الحديث قد دار بخلدك في يوم من الأيام، فأظنك عرفت أنك تعيش بشخصيتين؛ إحداها معتدلة ومتزنة ترضى عنها وتحبها، لكنها مع الأسف مسجونة بداخلك.
والأخرى طافية على السطح وتتعامل بها مع مواقف حياتك اليومية، على الرغم من عدم رضاك عن الكثير من تصرفاتها، ولكن لا تقلق فهذا يحدث مع أغلب الناس إن لم يكن جميعهم بشكل أو بآخر.
ابحث عن نفسك:
وأنت أيضا إذا اكتشفت أنك قد ابتعدت عن ذاتك الأصلية التي تمثل الفطرة السوية التي خلق الله عليها كل إنسان، فقد امتلكت الدافع الأول لتغيير حياتك، وكل ما عليك هو العمل على تضيق الفجوة بين مبادئك وأفعالك.
أبشّرك بأن هذا ليس بالأمر المستحيل، فالابتعاد عن الذات يبدأ بفعل واحد غير متوافق مع روح الإنسان الأصيل القابع بداخلنا.
وفي اليوم التالي نكرر نفس الفعل ونزيد عليه فعلا آخر، ورويدا رويدا نفاجأ بتحولنا إلى شخص آخر لا نعرفه، وحتى تكتشف كم بعدت عن نفسك وتتعرف على كيفية العودة للتوافق مع أنفسنا، عليك أن تفعل التالي:
تبدأ بكتابة أفضل الحالات التي تتمنى أن تكون عليها من حيث (علاقتك مع الله، ووضعك المالي، وحالتك البدنية، وعلاقتك مع الناس، تميزك في مهنتك).
اكتب بكل أمانة وصراحة وضعك الحالي مع المجالات السابقة.
ثم قارن بين ما تتمناه، وما أنت عليه الآن، ومقدار الفرق بينهما هو مقدار حاجتك للتغيير، ولا تفزع إن كانت الفجوة كبيرة؛ فبالعمل الجاد المستمر حتى لو كان قليلا ستجد نفسك تقترب من نفسك الحقيقية.
فى النهاية نتمنى ان تكونوا استفدتم معنا فتابعونا حتى يصلكم كل جديد ومفيد وعصرى.