لعشاق القصص المثيرة والغامضة جئنا لكم فى موقعنا المتميز صفحة بمجموعة متميزة من القصص المرعبة والتى تحتوى على الكثير من التفاصيل المثيرة والشيقة ومنها تلك القصص قصة لغز اختفاء الأبناء الخمسة لعائلة جورج سورد لنتعرف سويا على تفاصيل القصة :
كثيرة هي الأحداث الغامضة و المبهمة التي حدثت على مر الزمن و لا تزال تحدث حول العالم للان ، دون ان تجد تفسير علمي او حل منطقي ! و من بين هذه الأحداث سنسرد عليكم احد أغمض و اعقد قصص الاختفاءات المبهمة في العالم و التي تعود أحداثها الى أربعينيات القرن الماضي بالتحديد في ليلة راس السنة 1945 المكان منزل عائلة "سودر"فى فايتيفيل مدينة صغيرة بفيرجينيا الغربية ،
بعد انتهاء الحفلة جورج سودر و زوجته جينى خلدا إلى النوم و كذلك فعل أبنائهم الثمانية (كان لهم إبن أكبر لكنه فى تلك الليلة كان بالجيش بعيدا عن المنزل) , فى الساعة 01:00 تقريبا شب حريق غريب و مفاجىء فى المنزل إستطاع جورج وجينى زوجته و ثلاثة من أبنائهم الخروج من المنزل فى الوقت المناسب أما عن الخمسة الاخرين فقد اختفوا بشكل غريب ولم يعثر لهم على أثر .
حاول جورج إنقاذ أولاده فكسر النافذة ليتمكن من الدخول الى المنزل حتى أنه أصيب في ذراعه بجرح كبير و هو يحاول الدخول , هناك قال جورج أنه لم يتمكن من رؤية أى شيء بسبب الدخان والنار الذى كان قد إجتاح جميع الغرف في الطابق السفلي غرفة المعيشة وغرفة الطعام٬ المطبخ٬ والمكتب٬ كذلك غرفة نومه عاد جورج إلى خارج المنزل و بهذا نجى من الحريق هو و زوجته وإبنته سيلفيا التى تبلغ من العمر عامين فقط لأنها كانت تنام فى مهدها بغرفة نوم والديها و كذلك نجى كل من ماريون البالغ من العمر 17 عاما و جون البالغ من العمر 23 عاما و جورج جونيور 16 عام ٬ الذين كانوا قد فروا من غرفة نومهم في الطابق العلوي و أستطاعوا مساعدة بعضهم البعض على إيجاد طريق الخروج من بين الدخان وألسنة النيران .
لكن موريس٬ مارثا٬ لويس٬ جيني وبيتي كانوا لا يزالون بالداخل محتجزين فى غرف نومهم بسبب النار التى إلتهمت الدرج وهو طريقهم الوحيد للنجاة ، فكر الاب فى طريقة لإخراج ابنائه الخمسة بحث عن السلم المتنقل الذى كان دائما موضوع بالخارج لكن هذه المرة لم يجده فى أي مكان إختفى السلم بطريقة غامضة , فكرة أخرى حاول تنفيذها جورج وهى قيادة إحدى شاحناته الناقلة للفحم وإيقافها تحت النوافذ لكن الشاحنات خذلته أيضا وعلى الرغم من كونها كانت تعمل جيدا قبل ساعات إلا أنها أبت أن تتحرك من مكانها وقررت أن تتعطل فى وقت حرج , كان كل شىء يتجه إلى نهاية مأسوية فالأب وأولاده الناجون فقدوا أصواتهم تقريبا وهم يصيحون ويصرخون بأسماء أشقائهم و كذلك باتت حال ذراع الأب سيئة جدا بسبب جرحه النازف .
أرسل جورج ابنته ماريون لتطلب المساعدة من الجيران لكن بعضهم لم يستجيب و البعض الأخر حاول الاتصال بإدارة الإطفاء لكن ولأسباب غير معروفة فشلت معظم محاولات الإتصال إلا إن تمكن أحدهم من الوصول إلى الإدارة التى أخبرتهم أن أقرب نقطة إطفاء تبعد عن موقع الحريق عدة أميال ولن تتمكن من الوصول إلا بعد الثامنة صباحا ولكن حتى هذه الساعة كان المنزل سيتحول الى كومة من الرماد ، بعد أقل من ساعة توقف الحريق و من ثم تولت السلطات البحث عن جثث الأطفال لكن لا أثر لهم ، أين ذهبت جثثهم هل تبخرت أم استطاعوا النجاة ؟! و على الرغم من عدم تأكيد الامر أعلنت السلطات وفاة الأطفال الخمسة , لكن والدتهم لم تقتنع وأصرت أن أطفالها ما يزالون على قيد الحياة .
قبل وقوع الكارثة :
ليلة الحريق رن جرس الهاتف فى تمام الساعة الـ12:30 فأجابته جينى عندها سمعت صوت أنثوي غير مألوف سألها الصوت عن أحد الأشخاص لكنها لم تعرفه فأعتذرت من السيدة قائلة لها أنها طلبت رقم خاطىء وقبل أن تضع سماعة الهاتف سمعت السيدة تضحك بصوت عالي و حولها صوت كؤوس وضحكات عالية كأنها حفلة , قبل أن تعود جيني إلى غرفتها تفقدت البيت وكانت ابنتها ماريون نائمة على الأريكة فى غرفة المعيشة فأطفأت الأنوار وإسدلت ستائر النوافذ و تأكدت من أن الباب مغلق ثم عادت إلى سريرها وقبل أن تنام سمعت صوت ضجيج فى العلية ما لبث أن توقف فتمكنت جينى من الإستغراق فى النوم ولم تستيقظ بعدها إلا على رائحة الدخان .
بعد الحادثة :
لم تتقبل الأم فكرة أن أولادها قد ماتوا بالفعل خاصة بعد أن أخبرها أحد موظفين إدارة الأطفاء أن العظام تبقى حتى بعد تعرض الجسد للنار لمدة ساعتين فماذا عن حريق إستمر فقط مدة 45 دقيقة , قامت جينى بإجراء تجارب بنفسها على جثث حيوانات وطيور و بالفعل بقيت عظامهم ,حير هذا الأمر جينى أكثر كيف لخمسة أطفال أن يختفوا أو يحترقوا حد التبخر فى حين بقيت قطع الاثاث حولهم حتى تلك التى إحترقت لم تتغير صورتها بالكامل وإستطاعوا تمييزها .
نتائج التحقيقات :
التحقيقات التي قامت بها السلطات أسفرت على نتائج و حقائق مذهلة و غريبة وهى أن خطوط الهاتف قطعت بأداة حادة ولم تحترق , كما اضاف أحد الشهود أنه رأى رجل غريب يقف قرب مكان الحريق حاملا فى يده كتلة معدنية تبين فيما بعد أنها أحد اجزاء سيارة جورج والتى تستخدم في دفع محرك السيارة و هذا يفسر عدم قدرة جورج على تشغيل السيارة , كشفت حقيقة أخرى عند زيارة الأسرة لموقع الحريق فيما بعد وجدت ابنتهم الصغيرة قطعة مطاط قاسية ملقاة على أرض ساحة المنزل عرف لاحقا أنه نابالم من النوع الذي يستخدم فى الحروب.
توالت أقوال الشهود بعد الحادثة فشهدت إحدى السيدات بأنها رأت الاطفال يطلون من سيارة مارة بقربها بينما كان الحريق ما يزال مشتعلا .
سيدة اخرى تعمل فى موقف سياحي على الطريق بين فايتيفيل وتشارلستون قالت بانها قابلت الاطفال الخمسة فى الصباح اى بعد الحريق بساعات كما انها اعدت لهم الفطور و قالت السيدة ايضا ان الاطفال كانوا يستقلون سيارة تحمل لوحة ترخيص من فلوريدا , شاهدة اخرى وهى سيدة تعمل فى فندق تشارلستون بعد ان رأت صور الاطفال فى الصحيفة قالت انها رأت اربعة منهم فقط قدموا فى منتصف الليل برفقة رجلان وامرأتان بدا لها انهم من اصل ايطالى , لم تتذكر الشاهدة التاريخ بالتحديد لكنه كان بعد حوالى اسبوع من الحريق كما ان سجلات الفندق تحمل التاريخ هذا لانهم قاموا بحجز غرفة كبيرة بها عدد من الاسرة , اضافت الشاهدة انها حاولت التحدث مع الاطفال لكن احد الرجال المرافقين لهم منعها من ذلك و عاملها بطريقة عدائية واخذ يتحدث باللغة الايطالية ورأتهم يغادرون فى الصباح التالى ..
نبوءة مخيفة :
قبل أشهر من وقوع الحريق ظهر رجل غريب بالقرب من المنزل لكن لم يعره احد أي إهتمام , بعدها بفترة عاد الرجل مرة أخرى إلى بيت جورج وأخذ يتجول فى الجزء الخلفى للمنزل ثم توقف أمام صندوق الكهرباء وأشار إلى أسلاك منفصلة فيه وقال "هذا سيتسبب فى إحراق المنزل يوم ما" فكر جورج بالأمر فطلب من شركة الكهرباء فحص هذا الصندوق لكن الشركة أكدت على أن الوضع آمن تماما , فى نفس الوقت تقريبا جاء رجل أخر موظف لدى شركة تأمين حاول حمل جورج على شراء وثيقة تأمين للبيت والأسرة لكن جورج رفض ذلك عندها غضب الموظف و قال محذرا "منزلك الملعون هذا سوف يغطيه الدخان يوما ما وأطفالك سوف يتدمرون" لكن جورج لم يأخذ كلام الرجل على محمل الجد وقرر تجاهله تماما , أمر غريب آخر وقع قبل الحادثة بوقت قصير جدا و هو ظهور رجل غريب آخر قرب الطريق السريع 21 أخذ يراقب الأطفال الصغار بإهتمام شديد أثناء عودتهم من المدرسة ...
بعد سنوات من الحادثة كان جورج يتصفح إحدى الصحف عندما شاهد صورة فتاة تلميذة فى مدرسة من مدارس نيويورك كان جورج مقتنعا من أنها ابنته بيتي لذلك إستقل سيارته وإتجه الى مانهاتن للبحث عن الفتاة وعندما وجدها رفض والديها ان يقابلها وفى اغسطس 1949 قرر جورج إعادة فتح التحقيق فى لغز حريق بيته فقام فريق التحقيق بعمليات بحث وتنقيب كامل وأرسلت كل العينات التى وجدت إلى مؤسسة سميثسونيان التى بدورها أصدرت تقريرا جاء فيه : أن العظام كما صرحت بشرية التى عثر عليها و هي أربعة فقرات قطنية تعود لشخص واحد و هو صبى مراهق فى 17/16 من عمره , كما صرحت المؤسسة أيضا أن الفقرات لا يظهر عليها أي دليل على أنها تعرضت للإحتراق هذا بالاضافة إلى أنه كان يجب العثور على عظام أخرى فى المكان وبما أن وقت الحريق لم يستمر لأكثر من ساعة لذا كان من المتوقع العثور على هياكل عظمية كاملة للأطفال الخمسة ، فى نهاية المطاف و عندما لم يعثر على أدلة أخرى قد تفيد فى حل اللغز توقفت عمليات البحث ، بعدها قام جورج بمحاولة أخيرة وهى وضع لوحة كبيرة تحمل صور أطفاله وأسمائهم وأعمارهم و نبذة عما حدث لهم و جائزة مالية ضخمة لمن يعثر عليهم أو يقدم معلومات تفيد فى العثور عليهم .. و من ثم توالت البلاغات عن رؤية الأطفال هنا وهناك وكل مرة كان يعود جورج بخيبة جديدة إلى أن فقد الامل .
و فى صباح الأحد من عام 1968 أي بعد ما يزيد عن العشرين عام ذهبت جيني لتحضر البريد عندها وجدت رسالة لا يوجد عليها عنوان الراسل لكنها تحمل ختم ولاية كنتاكي عندما فضت جينى المظروف وجدت بداخله صورة لرجل يتراوح عمره مابين الـ25والـ30 سنة تقريبا وعلى ظهر الصورة مكتوب بخط اليد "لويس سودر.
أنا أحب أخي فرانكي" قالت جينى وكذلك زوجها أنه لا يمكن انكار التشابه بين أبنهم لويس الذي كان في التاسعة من عمره وقت الحريق وبين هذا الشاب الموجود فى الصورة .
فله الشعر المجعد نفسه و العينان البنيتان و كذلك شكل الأنف ، عاد الامل يداعب أسرة سودر من جديد فقام جورج بتكليف محقق خاص ليتولى أمر صاحب الصورة وأرسل المحقق إلى ولاية كنتاكي.
لكنه لم يتلقى منه اي معلومات جديدة . فى النهاية صرح كل من جورج وزوجته بأنهما كانا يأملان فقط بمعرفة ما إذا كان أولادهم قد ماتوا بالفعل أم أنهم تعرضو للإختطاف ونجوا من الحريق حتى وإن لم يتمكنوا من التواصل معهم فيكفيهم فقط معرفة مصير أبنائهم ، توفى جورج عام 1968 دون أن يعرف اي شىء عن أولاده فى حين بقيت جينى زوجته ترتدى الأسود كحداد على أطفالها الى أن فارقت الحياة عام 1989 .