لعشاق القصص المثيرة والغامضة جئنا لكم فى موقعنا المتميز صفحة بمجموعة متميزة من القصص المرعبة والتى تحتوى على الكثير من التفاصيل المثيرة والشيقة ومنها تلك القصص قصة لغز جريمة طفل الصندوق الغامض لنتعرف سويا على تفاصيل القصة :
في 25 فبراير من عام 1957 تم العثور على صبي يتراوح عمره بين 4 إلى 6 سنوات في صندوق كبير من الكرتون على مسافة أقدام قليلة من حافة طريق في الشمال الشرقي لولاية فيلادلفيا الأمريكية، حيث كان جسده العاري ملفوفاً ببطانية خفيفة ومنقوش عليها مربعات، وكان جسده جافاً ونظيفاً وذراعيه مطويتان إلى بطنه بعناية، وأظافر يديه وقدميه قصيرة ومقلمة بشكل نظيف !!!!،
ويبدو شعره محلوقاً بطريقة سريعة حيث أنه لم يمض إلا وقت قصير على حلاقته، ربما كانت محاولة مقصودة من المجرم لإخفاء هوية الصبي فقد عثر على نتف صغيرة من شعره في أنحاء متفرقة من جسده.
ومن المحتمل أن أحداً ما قام بالاعتناء به بينما كان مجرداً من ملابسه قبل أو بعد موته بوقت قصير. كما كان هنالك العديد من الكدمات على كامل جسده خصوصاً عند منطقة الوجه والرأس ويظهر أن الصبي أصيب بجميع تللك الكدمات في نفس الوقت مما يدل على انه تعرض لضرب مبرح و قاسٍ ! كذلك هناك أيضا أثار لكدمات قديمة باهتة على جسد الصبي مما يؤكد تعرضه لسوء المعاملة لفترة طويلة , وكان واضحا ايضا أنه يعاني من سوء التغذية والإهمال . وقد صرح الطبيب الشرعي بأنه تم قتل الصبي في حدود ثلاثة أيام إلى أسبوعين قبل اكتشاف جثته , أما سبب الموت فهو الضربات التي تلقاها على رأس .
وبالرغم من فحوصات الحمض النووي DNA في مكان الجريمة إلا أنه لم يتضح فاعلها وبقيت القضية للان غامضة بدون حل الى يومنا هذا!!!
كان صندوق الكرتون محكماً بحبل أحمر ومخصصاً لسرير طفل من محلات J.C Penney اكتشفه شاب كان في مهمة لفحص أفخاخ ينصبها لحيوانات القندس. أخذت تلك القضية زخماً واسعاً من قبل الصحافة والإعلام في فيلادلفيا، ونشرت صور الطفل في كل محطة بنزين وبالرغم من الإنتشار الجماهيري لتلك القضية بعد اكتشاف جثمان الصبي وأيضاً عودة الإهتمام الجماهيري بها في السنوات التي تلت إلا أنها لم تحل بعد وهوية الطفل ما زالت مجهولة. عرضت قصة تلك الجريمة في مسلسل تلفزيوني يدعى "أكثر المطلوبين في أمريكا" وفي برنامج Cold Case من CBS ، وحاول كلاً من برنامج التحقيق في مسرح الجريمة CSI و برنامج القانون والنظام من شبكة NBC إضفاء صبغة خيالية على القصة.
اهم الاستنتاجات و التحليلات التي توصل اليها المحققون :
يقول هذا التحليل بأن الطفل غير معروف وذلك أما أن يكون أبنا لأحد المهاجرين غير الشرعيين , أو أن تكون ولادته نتيجة لعلاقة غير شرعية او بسبب سفاح القربى , وفي كلا الحالات فالمؤكد أن الطفل أخفي بعيدا عن الأنظار ولم يسجل في وثائق الحكومة ولم تؤخذ بصمته , وهذا يفسر عدم وجود أي معلوما عنه .
اما بالنسبة للتحليل الثاني و هو لغز المراءة الغامضة
ففي عام 2002 اتصلت سيدة مجهولة الهوية , سموها السيدة (M ) , بحيث قامت بالاتصال بالمتحريين المهتمين بحل القضية وأخبرتهم بأن أمها هي المسئولة عن موت الطفل في الصندوق !!! السيدة (M)زعمت أن والديها , اللذان كانا يعيشان في فيلادلفيا آنذاك , اشتروا طفلا يدعى جونثان من والديه الأصليين في صيف 1954 , أشتروه كلعبة جنسية .
السيدة (M) زعمت بأن أمها كانت سادية , وأنها هي نفسها كانت قد تعرضت للكثير من الأذى الجسدي والجنسي على يد أمها التي أشترت الطفل جونثان لكي تفرغ فيه رغباتها المجنونة , وقد تعرض الصبي طيلة سنتين إلى معامله قاسية ولأشد أنواع التعذيب الجسدي و الجنسي حيث تم حبسه في القبو واحتفظوا به سجينا داخل ثلاجة عاطلة ولم يسمحوا لأحد برؤيته حتى فارق الحياة مقتولا على إثر نوبة غضب من والدة السيدة (M)وذلك بسبب تقيأ الطفل في مغطس الحمام حينما كانت تغسله فقامت بضربه بعنف حتى فارق الحياة. ثم قامت بقص شعره الطويل لكي تصعب مهمة التعرف عليه وقامت بلف الجثة ببطانية .
الجزء المهم في شهادة السيدة (M) والذي أثار اهتمام الشرطة فعلا هو ذلك المتعلق بكيفية التخلص من الجثة , فالسيدة (M) زعمت بأنها ذهبت مع والدتها بالسيارة من أجل التخلص من الجثة , قالت بأنها كانت آنذاك بعمر عشرة سنوات , وأنهما توقفا بالسيارة على جانب الطريق في ضاحية فوكس جيس لرمي الجثة , لكن بينما كانا يهمان بإخراج جثة الطفل من صندوق السيارة توقف بالقرب منهما فجأة رجل على دراجة نارية وسألهما فيما إذا كانا بحاجة للمساعدة .
السيدة (M)ووالدتها أدارا ظهرهما للرجل ولم يجيباه وحرصا على أن يخفيا لوحة السيارة بملابسهم , ظلا صامتين حتى تركهما الرجل وذهب في حال سبيله . حينها قامت أم السيدة (M)بإخراج جثة الطفل الملفوفة بالبطانية من السيارة ثم وضعتها في صندوق كارتوني وجدته مرميا بالقرب من المكان وأحكمت غلق الصندوق بخيط ثم ركبت سيارتها ورحلت مع أبنتها .
يعود سبب اهتمام الشرطة بهذا الجزء من شهادة السيدة (M)هو أن رجلا تقدم بشهادة للشرطة عام 1957 زعم فيها بأنه كان مارا على دراجته النارية بالبقعة التي عثر فيها على الجثة لاحقا وهناك شاهد سيدة برفقتها أبنها متوقفان بالسيارة على جانب الطريق وقد فتحا صندوق السيارة الخلفي وأنهما تجاهلاه حينما عرض عليهما المساعدة،لاحظ هنا بأن الرجل قال بأن السيدة كانت تقف عند السيارة مع أبنها وليس أبنتها , لكن السيدة (M) ذكرت لاحقا بأنها كانت طفلة طويلة القامة وأن الكثيرين كانوا يخطئون ويظنون بأنها صبي وليس بنت .
لكن المشكلة هي أن الشرطة عندما تواصلوا عن كثب مع السيدة (M)وجدوا بأن لها تاريخا طويلا مع المشاكل العقلية , وتبين بأنها قضت فترات طويلة من عمرها داخل مصحات عقلية . كما أن الجيران الذين عرفوا عائلتها قالوا بأن ما قالته ماهو الاعبارة عن هراء , وأنهم كانوا على علاقة بالعائلة ودخلوا منزلهم مرارا ولم يلحظوا أبدا وجود طفل صغير كما أن تصرفات والدة السيدة (M) كانت فوق الشبهات .
وهكذا تم إهمال شهادة السيدة (M)بالرغم من أن البعض يعتقدون بأنها ربما كانت تقول الحقيقة , وأن مرضها العقلي والنفسي ربما كان نتيجة لما تعرضت له في طفولتها على يد والدتها , كما أن المجرمين الساديين من امثال والدة السيدة (M)بارعين جدا في أخفاء ميولهم والظهور أمام الناس بشكل محترم بعيد عن كل الشبهات .
لا تزال قضية لغز طفل الصندوق تشغل بعض المختصين و الباحثين الى يومنا هذا ، وقد استلهمت الكثير من الكتاب و الصحفيين و استلهمت السينما الامريكية .