لعشاق القصص المثيرة والغامضة جئنا لكم فى موقعنا المتميز صفحة بمجموعة متميزة من القصص المرعبة والتى تحتوى على الكثير من التفاصيل المثيرة والشيقة ومنها تلك القصص قصة ماخور السحر الأسود المنزل الذى أرعب إنجلترا لنتعرف سويا على تفاصيل القصة :
أخطر أنواع القتلة المتسلسلين هم أولئك الذين يجيدون التظاهر , يتصرفون كأناس أسوياء , يمثلون ببراعة ويجيدون تقمص الشخصيات . هم في الحقيقة أبرع من أي ممثل قد نكون شاهدناه على شاشة التلفاز , ذلك أن عبقريتهم بالتمثيل نابعة بالأساس عن اضطراب نفسي , لذا لا تؤثر مشاعرهم أبدا على أداءهم , ولا يندمون على أفعالهم , وهم على استعداد للمضي في نزواتهم إلى أبعد الحدود .. تماما كأبطال قصتنا , السيد فريد ويست وحرمه المصون السيدة روزماري . فلسنوات طويلة لم يجذب منزلهم اهتمام الكثيرين .. منزل عادي ذو ثلاث طوابق وواجهة رتيبة شأنه شأن جميع المنازل التي تصطف على جنبتي شارع كرومويل في مدينة غلوستر الانجليزية . ولو سئلت الجيران عن صاحب المنزل فسيخبرونك بالحال عن أنه السيد فريد ويست .. وهو رجل طيب .
تصور .. سفاح ومغتصب سادي لم تسلم منه حتى بناته .. ومع ذلك هو رجل طيب ! .. ألم أقل لكم أنهم ممثلون بارعون .. بارعون إلى درجة أن الناس لا يصدقون حقيقتهم حتى بعد افتضاح أمرهم . لنأخذ جارلي كين مثلا , أحد أقدم سكان الشارع , فهو يصف فريد قائلا : " لقد عرفته جيدا لأكثر من عشرين عام , لا يمكنك أن تتمنى جارا أفضل منه , فهو هادئ جدا ويمد يد العون للجميع . لم أسمعه يرفع صوته يوما أو يفقد أعصابه". أما كليف داير , وهو جار آخر في نفس الشارع فيقول عن فريد : "كنت ستدعوه إلى منزلك بأذرع مفتوحة , أنه رجل لطيف جدا" .
لكن أيا من سكان ذلك الشارع الهادئ لم يروا الوجه الآخر لفريد ويست ولم يختبروا الجانب المظلم لمنزل الرعب رقم 25 .
البراءة المذبوحة
- "ماري .. تعالي إلى هنا" . نادت روز بحزم على طفلة زوجها الجميلة ذات الثمانية أعوام بينما كانت تلعب , فنظرت البنت إلى زوجة أبيها بوجل , ففي العادة لا تناديها إلا لتعنفها وتضربها . وراحت المسكينة تسأل نفسها عما فعلت وأين أخطأت لتستحق العقاب ؟. اكتسى وجهها الصغير بملامح القلق , نهضت بعد تردد , حافية القدمين , ترتدي ثوبا أحمر مطرز بزهور بيضاء صغيرة , وتحتضن دمية قديمة لدب أعور .
روز قبضت على يد البنت بقوة , أخذت منها الدمية ورمتها أرضا وهي تهمهم بعصبية : "أتركي الدمية الآن .. هذا ليس أوان اللعب". ثم جرتها ورائها ونزلت بها نحو القبو . كانت تلك المرة الأولى التي تنزل ماري إلى هناك , فذلك القبو كان محرما عليها وعلى أشقاءها وشقيقاتها . كان حكرا على أبوها وروز , لا أحد يعلم ماذا كانا يفعلان هناك , لكن صرخات مكتومة وتوسلات مشحونة بالألم كانت تصدر أحيانا عن ذلك القبو الغامض .
ما أن وطئت ماري بأقدامها الصغيرة أرض ذلك القبو البارد حتى شحب وجهها وراح قلبها يخفق بسرعة .. كان المنظر مخيفا , الهواء خانق ومشبع برائحة العرق والدخان , ومن السقف تتدلى كالأفاعي مجموعة من الحبال والسلاسل والأغلال , وعلى الجدران ثمة قيود وسياط وسكاكين وأقنعة .. واكتسى كل شيء بلون أحمر كئيب مصدره مصباح صغير فوق باب السلم . وفي ركن القبو المعتم جلس رجل , والد ماري , يترنح جيئة وذاهبا فوق كرسي خشبي هزاز , في يده سيجارة . لم ينبس ببنت شفة , اكتفى بمراقبة زوجته وهي توقف ماري وسط القبو ثم تخلع عنها ثيابها وتشرع بربطها بالحبال المتدلية من السقف , وحين بدئت الطفلة تبكي وتنشج بالنحيب صفعتها روز على وجهها وقالت محتدة : "لماذا تنتحبين أيتها الحمقاء ؟ .. أنتِ محظوظة لأن لديكِ أبوين محبين سيعلمانك كيف تسعدين زوجكِ في المستقبل" !.
روز أحكمت ربط الحبال غير آبهة بتوسلات وتضرعات ماري , أغلقت فم الطفلة بكمامة . وحين تم كل شيء , رمى الأب سيجارته وقام من مكانه , أمسك بالحبال وبدأ يسحبها حتى ارتفعت ماري في الهواء فبدت كنعجة صغيرة تنتظر سكين الجزار .. ما حدث بعد ذلك كان فظيعا ومخزيا يفوق تصور البشر الأسوياء .. إذ شرع الأب باغتصاب أبنته الصغيرة بينما أمسكت بها زوجته تثبتها .. ولك عزيزي القارئ أن تتخيل حال تلك المسكينة في تلك الساعة اللعينة , تعجز الكلمات عن وصف فزعها وألمها , لم تتمكن حتى من الصراخ فراحت تحدق بزوجة أبيها عسى أن تستنهض فيها بقية رحمة أو ضمير , لكنها كانت كالمستجير من الرمضاء بالنار , إذ راحت تلك الظالمة المأفونة تمعن في تعذيبها فتجر شعرها وتصفعها على وجهها ..
مرت الدقائق كأنها دهور , تدفق الدم من جسد الصغيرة . وحين انتهى الوحش من فعلته الآثمة , أنزلوا الطفلة وفكوا وثاقها , لم تعد تبكي , نضبت دموعها وبح صوتها , بالكاد كانت تشهق أنفاسها , وزيادة في بؤسها صفعها أبوها بقوة مهددا إياها بأنها ستنال عقابا مؤلما في حال أخبرت أحدا عما جرى لها . ثم أخذتها زوجة أبيها إلى الحمام , غسلتها وأرسلتها إلى الفراش . ولعدة أيام لم تذهب ماري إلى المدرسة , لم تتمكن من المشي من شدة الألم . ومنذ ذلك اليوم التعيس أصبح اغتصابها أمرا روتينيا في المنزل .
زنا المحارم وراثي في العائلة
في كوخ قديم متداعي يتوسط مزرعة عند أطراف بلدة ماج مركل في مقاطعة هيرفوردشاير الانجليزية ولد فريدرك والتر ويست (Frederick West ) عام 1941 لعائلة فقيرة . الأب والتر كان مزارعا يعمل بالأجرة لدى مالك الأرض ويشاطره السكن في كوخه ذو الحجرتين , والأم دايزي هيل , كانت ربة منزل وأم لستة أطفال , ثلاث بنات وثلاث أولاد , كان تسلسل فريد الثاني بينهم , وكان الأحب إلى قلب أمه , ربما لأنه كان الأكثر شبها بها , بفمه الكبير وثناياه المنفرجتين وشعره البني الغامق . وبحسب بعض أقارب وأصدقاء العائلة فأن طفولة فريد لم تكن بائسة . خالته قالت عنه : " كان طفلا لطيفا , وكان الأحب إلى قلب شقيقتي ... دايزي كانت واحدة من أفضل الأمهات اللواتي عرفتهن في حياتي" . أما ابنة صاحب الأرض الذين كان والتر ويست يشاطره السكن فتقول عن فريد : " كان صبيا طبيعيا , لم يكن هناك شيء غير عادي مما قد يوحي به خيالك , كان نحيلا مع شعر مجعد وشديد الشبه بأمه , كان صبيا مبهجا ".
لكن هذه الصورة البهيجة التي رسمها الآخرون لحياة عائلة فريد تتناقض تماما مع الصورة التي رسمها هو لطفولته , فقد زعم بأن زنا المحارم كان جزءا مقبولا من حياة عائلته , أبوه كان يمارس الجنس مع بناته , وهو أيضا مارس الجنس مع شقيقته حتى حملت منه . وزعم كذلك بأن أمه تحرشت به جنسيا في سن الثانية عشر . قال بأن والده كانت له فلسفة غريبة حول اغتصاب بناته .. كان يقول : " أنا أتيت بك إلى هذه الدنيا ومن حقي أن امتلكك" .. وهي عبارة رددها فريد لاحقا خلال اغتصابه لبناته . لكن لا يوجد طبعا ما يثبت مزاعم فريد