لعشاق القصص المثيرة والغامضة جئنا لكم فى موقعنا المتميز صفحة بمجموعة متميزة من القصص المرعبة والتى تحتوى على الكثير من التفاصيل المثيرة والشيقة ومنها تلك القصة قصة شبح الفتاة مزرعة مونتى كريستو المسكونة لنتعرف سويا على تفاصيل القصة:
ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﻣﻮﻧﺘﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ , ﻭﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻜﺘﺴﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﻫﻮ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺮﻋﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺮﻭﻋﺔ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺮﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺑﻨﻴﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1884 ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻛﺮﺍﻭﻳﻠﻲ ( Crawley ) ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺤﺘﻔﻈﺔ ﺑﻤﻠﻜﻴﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﻋﺎﻡ 1963 ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻘﻲ ﻓﺎﺭﻏﺎ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻳﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﺭﺍﻍ ﻭ ﺃﻭﻟﻴﻒ ﺭﺍﻳﺎﻥ ﻭﻳﻌﻴﺪﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﺪﻩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ، ﻭﺣﺘﻰ ﻧﺘﻌﺮﻑ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺎﺕ .
ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮﻓﺮ ﻭﻳﻠﻴﺎﻡ ﻛﺮﻭﻳﻠﻲ ﻳﺘﺨﻴﻞ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﻓﻘﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﻭﻝ ﺛﺮﻱ ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﺎﻟﻜﻲ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻓﻲ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﺑﻤﻌﺎﻫﺪﺓ ﺟﻮﻥ ﺭﻭﺑﺮﺗﺴﻦ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1861 ﺑﻤﺴﺘﻌﻤﺮﺓ ﻧﻴﻮ ﺳﺎﻭﺙ ﻭﻳﻠﺰ ( New SouthWales . ) ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ ﻓﻲ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﻘﻄﻊ ﻣﻊ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺍﻹﻗﻄﺎﻋﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺑﻄﺮﻕ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻭﻋﺒﺮ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻴﺪ
ﻭﻳﻠﻴﺎﻡ ﻛﺮﻭﻳﻠﻲ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺇﻟﻴﺰﺍﺑﻴﺚ
, ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﺫﺭﻳﻌﺔ ﻹﻓﺘﻜﺎﻙ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻷﺻﻠﻴﻴﻦ ﻭﻣﻨﺤﻬﺎ ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﻣﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﺎﺭ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﺍ ﺃﺭﺍﺽ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ 400 ﻓﺪﺍﻥ ، ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎﻟﻜﻬﺎ ﻟﻤﺪﺓ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺛﻢ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﻓﻘﻂ ﺭﺑﻊ ﻗﻴﻤﺔ ﺛﻤﻨﻬﺎ .
ﺑﻨﺎﺀﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺗﻤﺘﻊ ﻭﻟﻴﺎﻡ ﻛﺮﻭﻳﻠﻲ ﺑﻘﻄﻌﺘﻲ ﺃﺭﺽ ﺑﺒﻠﺪﺗﻪ ( ﺩﺟﻮﻧﻲ ( Junee )ﻋﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺠﺪ ﻭﻣﺜﺎﺑﺮﺓ ﻭ ﺑﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻮﺧﺎ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﺃﻗﺎﻡ ﻓﻴﻪ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺇﻟﻴﺰﺍﺑﻴﺚ ﻟﻴﺪﻳﺎ ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻪ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻆ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺣﻴﻦ ﺗﻢ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺧﻂ ﺍﻟﺴﻜﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﺏ ﻋﺎﻡ 1878 ، ﻓﺎﻧﻘﻠﺐ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﺯﺩﻫﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﻭﺑﺪﺃ ﻛﺮﻭﻳﻠﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺧﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺴﻜﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻦ ﺍﻷﺧﺮﻯ ، ﻛﻤﺎ ﺑﻨﻰ ﻧﺰﻻ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﺞ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ، ﻓﺎﺯﺩﻫﺮﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻭ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺛﺮﻭﺗﻪ ﺑﻨﺴﻖ ﺳﺮﻳﻊ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺑﻞ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﺆﺳﺴﻴﻬﺎ , ﺣﻴﺚ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺒﺮﻉ ﺑﻘﻄﻌﺔ ﺃﺭﺽ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺳﺎﻧﺖ ﺟﻮﺯﻳﻒ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺝ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﺎﺧﺘﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺰﻻ ﺭﻳﻔﻴﺎ ﺟﻤﻴﻼ ﺫﻭ ﻃﺎﺑﻘﻴﻦ , ﺗﻐﻤﺮﻩ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻟﺘﺸﻊ ﺟﺪﺭﺍﻧﻪ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺩﻓﺌﺎ ﻭﺣﻴﺎﺓ ، ﻣﻨﺤﻪ ﻛﺮﻭﻳﻠﻲ ﺍﺳﻢ " ﻣﻮﻧﺘﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮ ﺃﻭ ( ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ) " ، ﺑُﻨﻲ ﻣﻮﻧﺘﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺼﻠﺐ ﻭ ﺑﺄﺟﻮﺩ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺨﺎﻣﺎﺕ ﻓﻮﻕ ﺗﻠﺔ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﻭ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﺪﺓ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻟﻴﻨﺘﻬﻲ ﻋﺎﻡ 1884 ، ﺗﻢ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﺴﻜﻨﺎ ﻟﻠﺨﺪﻡ ﻛﻤﺎ ﺗﻤﺖ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﺳﻄﺒﻼﺕ ﻟﻠﺨﻴﻮﻝ ﻭ ﺍﻷﺑﻘﺎﺭ ﻭﻣﺒﺎﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺘﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﺃﺑﺮﺯ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﻟﻠﻌﺎﺋﻠﺔ .
ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﻌﺬّﺑﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻛﺮﻭﻳﻠﻲ ﺭﻣﺰﺍ ﻟﻠﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻔﻜﺘﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻛﺒﺔ ﻟﻠﻌﺼﺮ ﻭﺃﻓﻀﻞ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﺎﻕ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺑﺄﺭﻗﻰ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ، ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﻟﻢ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺇﺫ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺘﻌﺠﺮﻓﻴﻦ ﻭ ﺳﻴﺌﻲ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ، ﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋﺎﺩﻳﺎ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺑﻞ ﻟﻌﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺛﺒﺎﺗﺎ ﻟﻤﺪﻯ ﺳﻠﻄﺔ ﻭﺛﺮﺍﺀ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﻳﻠﻴﺎﻡ ﻛﺮﻭﻳﻠﻲ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺇﻟﻴﺰﺍﺑﻴﺚ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻟﻴﺎ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻣﻼﻛﻬﻤﺎ ﺑﻘﺒﻀﺔ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ , ﻓﺘﻌﺎﻣﻼ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﺑﻘﺴﻮﺓ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﻼ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﻻ ﺷﻔﻘﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺛﺮﻭﺗﻬﻤﺎ ، ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺳﻮﺀ
ﻗﺎﻡ ﺑﺈﺷﻌﺎﻝ ﻓِﺮﺍﺷﻪ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺋﻤﺎ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺻﺒﻲ ﺍﻹﺳﻄﺒﻞ ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺠﻴﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻛﺮﺍﻭﻳﻠﻲ ﻟﻜﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﺪﺅﻭﺏ ﻟﻢ ﻳﺸﻔﻊ ﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﺃﺳﻴﺎﺩﻩ ﺣﻴﻦ ﺳﻘﻂ ﻃﺮﻳﺢ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺠﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻼ ﻫﻮﺍﺩﺓ ﻟﺘﺰﺩﺍﺩ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺳﻮﺀﺍ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻋﺎﺟﺰﺍ ﺗﻤﺎﻣﺎ ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻚ ﻓﻲ ﻣﺮﺽ ﻣﻮﺭﻳﺲ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻡ ﺑﺈﺷﻌﺎﻝ ﻓِﺮﺍﺷﻪ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻨﻬﺾ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻠﻬﺐ ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻓﻤﺎﺕ ﻣﺤﺘﺮﻗﺎ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺍﻟﻨﺠﺪﺓ ﻭﻣﺎﺗﺖ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺻﺮﺧﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻘﻲ ﺻﺪﺍﻫﺎ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻹﺳﻄﺒﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ، ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﻌﺬﺑﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻫﺎﺭﻭﻟﺪ ﺳﺘﻴﻞ ﺍﺑﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻐﻠﻬﻦ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺣﻴﺚ ﻗﻴﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﻛﺮﻭﻳﻠﻲ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺎﺭﻭﻟﺪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﺣﻴﻦ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺤﺎﺩﺛﺠﻌﻠﻪ ﻓﺎﻗﺪﺍ ﻟﻤﺪﺍﺭﻛﻪ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﺃﻭ ﺍﻻﻋﺘﻨﺎﺀ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺗﻘﻴﺪﻩ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﺴﻼﺳﻞ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﻼﺻﻖ ﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻜﻮﺥ ، ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1910 ﻣﺎﺕ ﻭﻳﻠﻴﺎﻡ ﻛﺮﺍﻭﻳﻠﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻭﺭﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺃﺻﻴﺒﺖ ﺇﻟﻴﺰﺍﺑﻴﺚ ﺑﺼﺪﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻭ ﺃﻥ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠﻪ ، ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻳﺤﺘﺮﻣﻮﻧﻬﺎ ﻧﻈﺮﺍ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﺕ ﻋﺮﻕ ﻣﺨﺘﻠﻂ ﻓﺎﺣﺘﻘﺮﻭﻫﺎ ﻟﺠﺬﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﺍﻷﺻﻠﻴﻴﻦ ﻓﺎﺧﺘﺎﺭﺕ ﻏﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﻣﻌﺘﺰﻻ ﻟﻬﺎ ﺗﺘﻌﺒﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺗﺼﻠﻲ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻋﺮﻓﻮﻫﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻀﻲ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺗﺘﻠﻮ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻳﺬ ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺋﻢ ﻭﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻣﺪﺓ 23 ﻋﺎﻣﺎ ﺳﻮﻯ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺍﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1933 .
ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺇﻟﻴﺰﺍﺑﻴﺚ ﺭﺣﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻦ ﻣﻮﻧﺘﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺒﻘﻰ ﺳﻮﻯ ﻫﺎﺭﻭﻟﺪ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻟﺖ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ، ﻭ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺣﺎﻝ ﻫﺎﺭﻭﻟﺪ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﻠﻮﻋﺔ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﻓﻚ ﻗﻴﻮﺩﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺻﺮﺍﺧﻪ ﻭﺃﻟﻤﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﺴﻠﻞ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻴﻀﺎﻳﻘﻮﻩ ﻭﻳﻀﺮﺑﻮﻩ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ، ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻋﺬﺍﺑﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻓﻤﺎﺗﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺳﻜﺘﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ ﺗﺎﺭﻛﺔ ﺇﻳﺎﻩ ﻭﺣﻴﺪﺍ ، ﻣﻀﺖ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﻐﻴﺎﺑﻬﺎ ﻭﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻫﺎﺭﻭﻟﺪ ﻣﻘﺮﻓﺼﺎ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺟﺜﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﻣﻘﻴﺪﺍ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ، ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻜﺌﺎً ﻓﻮﻕ ﻓﻀﻼﺗﻪ ﻭ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ، ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺤﺔ ﻟﻸﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻟﻴﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﻗﻴﺪﻩ ﺍﻟﺼﺪﺃ ﻳﺘﺪﻟﻰ ﻣﻦ ﺣﻔﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻇﻠﻤﻬﻢ ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺻﺮﺧﺎﺗﻪ ﺗﻬﺰ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﻣﻮﻧﺘﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮ .
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺣﻴﻞ ﺁﺧﺮ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺁﻝ ﻛﺮﻭﻳﻠﻲ ﺑﺴﻨﻮﺍﺕ ﺗﻢ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻭﻳﺪﻋﻰ ﺟﺎﻙ ﺳﻤﺒﺴﻦ ( Jack Simpson ) ﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﻼﻙ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﺎﺕ ﺇﺑﺎﻥ ﻇﻬﻮﺭ ﻓﻴﻠﻢ ﺃﻟﻔﺮﻳﺪ ﻫﻴﺘﺸﻜﻮﻙ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺳﺎﻳﻜﻮ ( Psycho )ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻣﻊ ﺣﻠﻮﻝ ﻋﺎﻡ 1961 ﻭ ﻟﻘﻲ ﺇﻋﺠﺎﺑﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺷﺎﻫﺪﻩ ، ﺇﻋﺠﺎﺏ ﺗﺮﺟﻤﻪ ﻗﺎﺗﻞ ﺳﻴﻜﻮﺑﺎﺗﻲ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ( ﺩﺟﻮﻧﻲ ) ﺇﻟﻰ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻠﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻧﺘﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮ ﺃﻳﻦ ﺗﺮﺻﺪ ﺑﻀﺤﻴﺘﻪ ( ﺟﺎﻙ ) ﺍﻟﻐﺎﻓﻞ ﻟﻴﻄﻌﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ ﺩﻣﻮﻳﺔ ، ﺛﻢ ﺣﻔﺮ ﺑﺎﻟﺴﻜﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻹﺳﻄﺒﻞ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺳﺎﺧﺮﺓ ﻛﺘﺐ ﻓﻴﻬﺎ " ﻣﺖ ﻳﺎ ﺟﺎﻙ " ( Die Jack Ha Ha ) ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﺩﻭﻥ ﺃﻳﺔ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻣﻘﺼﺪﺍ ﻟﻠﻤﺨﺮﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻴﻞ ﺑﺄﻥ ﻭﻳﻠﻴﺎﻡ ﻛﺮﺍﻭﻳﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺧﻔﺎﻩ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﻫﻨﺎﻙ .
ﺃﺷﺒﺎﺡ ﻣﻮﻧﺘﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮ
ﻣﻨﺬ ﺑﻨﺎﺋﻪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻘﻮﺍ ﺣﺘﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻔﺨﻢ , ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺃﺷﺨﺎﺹ , ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻻﺑﻨﺔ ﺍﻟﺮﺿﻴﻌﺔ ﻹﻟﻴﺰﺍﺑﻴﺖ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺣﺮﺟﺖ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻓﻠﺘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﺑﻴﺔ ﺃﻛﺪﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻛﺄﻥ ﻗﻮﻯ ﺧﻔﻴﺔ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ .
ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺎﺕ ﺣﻴﻦ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﻴﻞ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻣﻼ ﻣﻦ ﻭﻳﻠﻴﺎﻡ ﻛﺮﺍﻭﻳﻠﻲ ﻭ ﻗﻴﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭﺍ ﺃﻭ ﺣﺎﺩﺛﺎ ﻋﺮﺿﻴﺎ ﺑﻞ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ .
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﻳﺪﻋﻰ ﺟﻮﺭﺝ ﺟﺎﻛﺴﻦ ﺃﻗﺎﻡ ﻓﺘﺮﺓ ﺑﻤﻮﻧﺘﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮ ﻭﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﻒ ﺑﻨﺪﻗﻴﺘﻪ ﺣﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺭﺻﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ .
ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻭﻟﻴﻒ ﺭﺍﻳﻦ " ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻤﻮﻧﺘﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮ " ، ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻛﺮﺍﻭﻳﻠﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﺎ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﺑﺪﺍ ﺑﻞ ﺑﻘﻴﺖ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻣﺴﺠﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﻛﻦ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻭﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﺋﻠﺔ " ﺣﻴﻦ ﺍﺷﺘﺮﻳﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻬﺠﻮﺭﺍ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﺎﺿﻄﺮﺭﺕ ﺃﻧﺎ ﻭﺯﻭﺟﻲ ﺭﻳﻎ ﻟﻺﻗﺎﻣﺔ ﻓﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻳﺤﻞ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﻢ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ، ﻓﻨﺠﻠﺲ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ﻟﻨﺮﺍﻗﺐ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺲ ﺑﻴﺪ ﺗﻮﺿﻊ ﻓﻮﻕ ﻛﺘﻔﻲ ﺃﻭ ﺃﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺟﺪ ﺃﺣﺪﺍ ، ﻟﻘﺪ ﺃﺩﺭﻛﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺃﻣﺮ ﻏﺮﻳﺐ ﺣﻴﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ، ﻓﻜﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﺎ ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﻲ ﺑﺎﺳﻤﻲ ﺃﻭ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺗﺮﺍﻗﺒﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ , ﺃﻧﺎ ﺃﺷﺘﻢُّ ﺣﺘﻰ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻏﻠﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻛﺮﺍﻭﻳﻠﻲ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ، ﻟﻘﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﺗﺼﺪﻕ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺻﺪﻓﺔ " ﻭ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻟﻮﺭﻧﺲ ﻗﺎﺋﻼ " ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻦ ﺗﺼﺪﻕ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺭﺍ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻗﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻗﻀﻴﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ، ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻟﻴﻠﺔ ﻻ ﺗﻨﺴﻰ ﺣﺘﻰ ﻷﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﻜﺎ ﻭ ﺭﻳﺒﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺳﺘﻐﻴﺮ ﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭﺳﺘﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻣﻤﻜﻦ ، ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﺗﺤﺲ ﺑﻈﻼﻝ ﺗﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻚ ﺃﻭ ﺗﺮﻯ ﻭﺟﻪ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺎﺕ ﻳﻈﻬﺮ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﻳﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺳﻘﻮﻁ ﻋﻨﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻣﺘﻮﻗﻌﺎ ﺣﺼﻮﻝ ﺃﻣﺮ ﺭﻫﻴﺐ ﻟﻜﻨﻚ ﺳﺘﻔﺎﺟﺊ ﺣﻴﻦ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻭﻛﺌﻴﺒﺎ ."
ﺃﻭﻟﻴﻒ ﺭﺍﻳﻦ " ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻤﻮﻧﺘﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮ "
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺗﻨﻈﻢ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺭﺍﻳﻦ ﺭﺣﻼﺕ ﻟﻠﻤﺰﺭﻋﺔ ﻟﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﻭﻳﺪﻋﻰ ﺃﻭﺳﻜﺎﺭ ﺑﺮﻭﻙ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﻓﻴﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼ " ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻻ ﺃﺅﻣﻦ ﺑﺎﻷﺷﺒﺎﺡ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﺯﻭﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻀﻰ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﻨﻲ ﺑﺎﻛﺘﺸﺎﻑ ﺷﻲﺀ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺓ ، ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺃﺗﻰ ﺑﻌﺪ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮﻳﻦ ﻓﺎﺭﺗﺄﻳﺖ ﺃﻥ ﺃﺗﻤﺸﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻭ ﺃﻟﺘﻘﻂ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ، ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻼﺑﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺮﻳﺤﺎ ﺇﺫ ﺍﻧﺘﺎﺑﻨﻲ ﺷﻌﻮﺭ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻣﺮﺍﻗﺐ ﻭﻟﺴﺖ ﻭﺣﻴﺪﺍ ، ﺣﻴﻦ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﻓﻘﺎﻡ ﻟﻮﺭﺍﻧﺲ ﺩﻟﻴﻠﻨﺎ ﺑﺄﺧﺬﻧﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻟﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﺍﻟﺸﺎﺳﻌﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻔﻴﻜﺘﻮﺭﻱ ﻓﻤﺮﺭﻧﺎ ﺑﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﻭﺍﻟﺮﺩﻫﺎﺕ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻬﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺘﺤﻔﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻦ ﺗﺸﻌﺮ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﺃﺑﺪﺍ ، ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺍﺻﻠﻨﺎ ﺟﻮﻟﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻷﻣﻼﻙ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻨﺎ ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﻨﻊ ﺻﻐﻴﺮ ﻗﻴﻞ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﺼﻨﻌﺎ ﻟﻸﺟﺒﺎﻥ ﻭﻣﺨﺰﻧﺎ ﻟﻠﺤﻠﻴﺐ ، ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺣﻴﻦ ﺃﻭﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ , ﻓﺘﺤﺖ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﺗﺼﻔﺢ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﻘﻄﺘﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻭ ﻛﺎﺩ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﺾ ﺭﻋﺒﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﺄﻣﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻲ ﺍﻟﺘﻘﻄﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺯﺍﻭﻳﺔ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻔﺘﺎﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺷﻘﺮﺍﺀ ﺗﻄﻞ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺧﻠﻒ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﺑﺪﺕ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﺩﺍﻛﻨﺔ ﻭﺣﺎﻗﺪﺓ ، ﺛﻢ ﻋﺮﻓﺖ ﻻﺣﻘﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺷﺒﺢ ﻃﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺪﻋﻰ ﻣﻮﻟﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﻭﻣﺎﺗﺖ ﻗﺒﻞ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺨﺪﻡ ، ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻷﺷﺒﺎﺡ ﻟﻠﺰﺍﺋﺮﻳﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺜﻘﻞ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻓﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺷﻬﺪﺕ ﻣﻮﺕ ﺃﺣﺪ ﻣﺎ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ، ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻲ ﻧﻤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﻗﺪﻭﻡ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺑﻔﺎﺭﻍ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻷﻏﺎﺩﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ."
ﺧﺘﺎﻣﺎ
ﻣﻮﻧﺘﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﻔﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻫﺎﺋﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺆﻡ ﺍﻟﻤﻐﻠﻒ ﺑﺎﻟﻠﻌﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻷﺭﻛﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﺰﻣﻮﺭ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻷﺻﻠﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﺮﺟﻮﺍ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺭﺿﻬﻢ ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺘﻨﻜﻴﻞ ﺑﻬﻢ ﻓﺄﺑﻮﺍ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻠﻌﻨﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ .
اتمنى ان تكون القصة حازت على اعجابك وتكون استفدت معنا